للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٢٤ - " بَابُ النَّذْرِ في الطَّاعَةِ "

١١٧٤ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:

أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " مَنْ نَذَرَ أن يُطِيعَ الله، فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أنْ يَعْصِيَهُ فَلا يَعْصِهِ ".

ــ

التي كان يحلف بها النبي - صلى الله عليه وسلم - قوله: " والذي نفسي بيده ". ثانياً: أن من كمال الإيمان أن يستشعر المسلم فضل النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه حيث أنقذه برسالته من المهلكات وأخرجه من الظلمات إلى النور، فيحبه أكثر من نفسه. ولا غرابة في ذلك، فإن العواطف السائدة كحب الله تعالى وحب الأنبياء وحب العبادة قد تقوى فتصبح أقوى من حب الإنسان لنفسه الذي هو من أقوى غرائزه. الحديث: أخرجه البخاري. والمطابقة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " لا والذي نفسي بيده ".

١٠٢٤ - " باب النذر في الطاعة "

النذر: لغة الوعد بخير أو شر، وشرعاً التزام طاعة في مقابل حدوث نعمة أو زوال نقمة، ولا يصح إلاّ من بالغ عاقل مختار، ولو كان كافراً.

١١٧٤ - معنى الحديث: يقول - صلى الله عليه وسلم -: " من نذر أن يطيع الله " أي من نذر أن يعمل عملاً صالحاً فيه طاعة وقربة إلى الله تعالى " فليطعه " أي فليوف بنذره بفعل تلك الطاعة من صلاة أو صيام أو حجّ أو عمرة أو صدقة أو اعتكاف أو نحو ذلك، سواء كان النذر مطلقاً كأن يقول: لله عليّ أن أفعل كذا، دون تقييد بشرط، أو كان معلقاً كقوله: " إن شفي الله مريضي أو رد غائبي فعلت كذا " " ومن نذر أن يعصيه " أي ومن نذر أن يفعل معصية كقوله: " لله علي أن أشرب الخمر " " فلا يعصه " أي فلا يوف بنذره، ولا يفعل المعصية التي نذرها.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: أنه يجب الوفاء بنذر

<<  <  ج: ص:  >  >>