سَمِعْتُ رَسوُلَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:" اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ".
ــ
ما وقع في عهد عمر بن عبد العزيز، فقد أغنى عمر الناس حتى كان الرجل لا يجد من يأخذ زكاته. والمطابقة: في كونه - صلى الله عليه وسلم - حث على الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها.
٤٦٢ - " باب اتقوا النار ولو بشق تمرة "
٥٤٤ - معنى الحديث: يقول أبو مسعود الأنصاري: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمرنا بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق فيحامل " بضم الباء، أي يجهد نفسه في الكسب، ويكد وينصب " فيصيب المد " أي وبعد تعب وجهد يكسب مداً من طعام، " وهو رطل وثلث " فيتصدق منه، " وإن لبعضهم اليوم لمائة ألف " أي يمتلك مائة ألف، ولا يتصدق كما كنا نتصدق.
الحديث: أخرجه البخاري. والمطابقة: في كون أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يتصدقون بكل ما يقدرون عليه، ولو كان قليلاً.
٥٤٥ - معنى الحديث: يحدثنا عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -: " يقول: اتقوا النار " أي اجعلوا بينكم وبين النار ستراً وحجاباً
(١) عدي بن حاتم: هو أبو طريف وقيل أبو وهب عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد الطائي قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في شعبان سنة سبع ونزل الكوفة وسكنها وشهد صفين والنهروان ومات بالكوفة سنة سبع وستين هجرية.