٥٠٥ - " باب ما يلبس المحرم من الثياب والأردية والأُزر "
٥٩٤ - معنى الحديث: يقول ابن عباس رضي الله عنهما: " انطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - من المدينة " أي: خرج منها - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع يوم السبت ما بين الظهر والعصر لخمس بقين من ذي القعدة " بعد ما ترجل " أي سرح شعره، " وادهن " أي تطيب بالمسك، " فلم ينه عن شيء من الأردية والأزرِ تلبس إلاّ المزعفرة " أي المصبوغة بالزعفران " التي تردع على الجلد " أي تؤثر في بدن لابسها بلونها أو ريحها " فأصبح بذي الحليفة، ركب راحلته حتى استوى على البيداء أهل " أي حتى اعتدل بناقته على البيداء، رفع صوته بالتلبية، ولم يكن هذا الإِهلال بداية إحرامه، فإنه - صلى الله عليه وسلم - أحرم من مسجد ذي الحليفة، وأهل إهلاله الأوّل من هناك، ثم أهل إهلاله الثاني حين استقلت به ناقته، ثم أهل للمرة الثالثة حين علا شرف البيداء، وهو ما ذكره هنا " فقدم مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة " أي أنه قدم صبيحة اليوم الرابع منه " فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة " أي طاف طواف القدوم