للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩٦ - " بَابُ قَوْلِ اللهِ تعَالَى (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) "

٦٩٢ - عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِم رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

لَمَّا نَزَلَتْ (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) عَمَدْتُ إلى عِقَال أسْوَدَ، وِإلَى عِقَال أبْيَضَ، فَجَعَلْتُهُمَا تحتَ وِسَادَتي،

ــ

فيه فقد عصى أبا القاسم قال الترمذي: والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم، وبه يقول (١) سفيان الثوري ومالك والشافعي وأحمد وإسحاق كرهوا أن يصام اليوم الذي يشك فيه، ورأى أكثرهم أنّه إن صامه وكان من شهر رمضان أن يقضي يوماً مكانه، وعند الحنفية (٢) إن ظهر أنّه من رمضان أجزأ عنه. ثانياًً: أنه يجوز صيام يوم الشك في أيّام معتادة أو نذر أو قضاء صادف ذلك اليوم، قال الحافظ: والحكمة في النهي عن صيامه بنية أنه من رمضان أنّ الحكم علق بالرؤية فمن تقدمه بيوم أو يومين فقد حاول الطعن في ذلك الحكم (٣).

٥٩٦ - " باب قول الله تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) "

٦٩٢ - معنى الحديث: يقول عدى بن حاتم رضي الله عنه: " لما نزلت (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) عمدت (٤) إلى عقال أسود، وإلى عقال أبيض، فجعلتهما تحت وسادتي " أي


(١) " جامع الترمذي " وتحفة الأحوذي " ج ٣.
(٢) " فقه السنة " ج ١ دار الفكر.
(٣) " فتح الباري " ج ٤.
(٤) بفتح العين والميم.

<<  <  ج: ص:  >  >>