عَنْ خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّهُ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْتَ مَيْمُونَةَ فَأتِيَ بِضَبّ مَحْنُوذٍ، فَأهْوَى إليْهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بيَده فَقَالَ
ــ
بفخذيها هدية إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - " فقبلها " وفي رواية أخرى في الهبة " وأكل منه ". الحديث: أخرجه الشيخان.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على جواز أكل الأرنب، وهو قول عامة العلماء، لأنه ليس من السباع، ولا من أكلة الجيف. والمطابقة: في قوله: " فبعث بوركيها، أو قال بفخذيها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقبلها ".
٩٤٩ - " باب الضب "
١٠٩٦ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " الضب لست آكله ولا أحرّمه " أي أنه - صلى الله عليه وسلم - أهدى إليه ضبٌّ، فامتنع عن أكله فظنوا أنه حرام، فتوقفوا عن أكله فقال:" الضب لست آكله " أي لست آكله طبعاً، لأن نفسي تعافه بسبب أنني لم أتعّود على أكله لأنه ليس من طعام أهل مكة " ولا أحرِّمهُ " ديناً وشرعاً، وفي رواية " كلوا فإنه حلال ". الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي. والمطابقة: في قوله: " ولا أحرمه ".
١٠٩٧ - معنى الحديث: أن ابن عباس رضي الله عنهما يحدثنا عن خالد رضي الله عنه "أنه دخل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت ميمونة فأتي بضب
(١) دويبة صحراوية قاسية اللحم، تأخذ وقتاً طويلاً حتى تنضج.