للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٨ - " بَابُ الْوُضُوءِ بِالْمُدِّ "

١٣١ - عَنْ أنس رَضِي اللهُ عَنْهُ قَالَ:

كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَغْسِلُ، أو كَانَ يَغْتَسِلُ بالصَّاعِ إلى خمسةِ أمْدَادٍ، وَيَتَوَضَّأ بِالْمُدِّ.

ــ

الشرب من الماء الذي مجّ فيه والإِفراغ منه على الوجوه والنحور. لما جاء في رواية أخرى أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لهما (١): اشربا منه وأفرغا على وجوهكما ونحوركما. ثالثاً: تبرك الصحابة بآثاره - صلى الله عليه وسلم - كما دل عليه هذا الحديث وغيره من الأحاديث الصحيحة. والمطابقة: في قوله " دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ". الحديث: أخرجه الشيخان.

١٠٨ - " باب الوضوء بالمد "

١٣١ - معنى الحديث: يقول أنس رضي الله عنه: " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد " أي كان يقتصد في الماء الذي يتطهر به، فغالباً ما كان يقتصر في غسله على قدر صاع من الماء، وهو أربعة أمداد، وربما زاد على ذلك، فاغتسل بخمسة أمداد على حسب حاجة جسمه، " ويتوضأ بالمد " وهو رطل وثلث عند الجمهور. وقال فقهاء العراق وأبو حنيفة، هو رطلان، قال في عون المعبود: المد بالضم: ربع الصاع لغة، وقال في " القاموس ": أو ملء كفيَّ الإِنسان المعتدل إذا ملأهما، ومد يده بهما، ومنه سمي مداً، وقد جربت ذلك فوجدته صحيحاً. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة، مع اختلاف بعض الألفاظ.


(١) أي قال لبلال وأبي موسى رضي الله عنهما " اشربا منه " الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>