للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - بَابُ حُبِّ الرَّسولِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الْإيمَانِ

١٣ - عَنْ أبى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " والَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُؤْمِنُ أحدُكم حَتَّى أكوُنَ أحَبَّ إليْهِ مِنَ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ ".

١٤ - وَعَنْ أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

ْقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: " لا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى أكُونَ أحَبَّ إليْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ والنَاس أجْمَعِين ".

ــ

باب حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الإيمان

١٣ - الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي.

معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " والذي نفسي بيده " الواو: واو القسم، و " الذي " صفة لمحذوف تقديره والله الذي نفسي بيده -خلقاً وملكاً وتصرفاً وتدبيراً " لا يؤمن أحدكم " أي لا يؤمن أحد من المسلمين الإِيمان الكامل " حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده " أي حتى يكون حبه لي أقوى من حبه لأعز الأشياء لديه فيحبني أكثر من والده الذي هو سبب وجوده وولده الذي هو امتداد لحياته من بعده. والمطابقة: في كونه - صلى الله عليه وسلم - علق وجود الإيمان الكامل على محبته - صلى الله عليه وسلم -.

١٤ - الحديث: أخرجه الشيخان.

معنى الحديث: هذا الحديث معناه كالحديث السابق لأنه مثله غير أنه زاد فيه قوله " والناس أجمعين " ليؤكد أن حب المؤمن لنبيه - صلى الله عليه وسلم - لا يصل إليه أي إنسان في هذا الوجود مهما عزت مكانته عنده.

ويستفاد من الحديثين: أولاً: أن من كمال الإيمان أن يتغلب حب المسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>