للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٧ - " بَابٌ إذَا جَامَعَ ثُمَّ عَاوَد، وَمْن دَارَ عَلَى نِسَائِهِ في غُسلٍ وَاحِدٍ "

١٦٥ - عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:

كُنْتُ أطيَبُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَيَطُوفُ على نِسَائِهِ، ثُمَّ يُصْبِحُ مُحْرِمَاً يَنْضَحُ طِيباً.

١٦٦ - عَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ في السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنَ اللَّيْلِ

ــ

١٣٧ - " باب إذا جامع ثم عاود، ومن دار على نسائه في غسل واحد "

١٦٥ - معنى الحديث: تقول عائشة رضي الله عنها: " كنت أطيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليطوف على نسائه " أي فيجامعهن كلهن بغسل واحدٍ كما في رواية أنس رضي الله عنه: " أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يطوف على نسائه بغُسلٍ واحد "

أخرجه البخاري " ثم يصبح محرماً ينضح طيباً " أي تفوح منه رائحة الطيب.

الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: جواز معاودة الجماع بغسل واحد لزوجة واحدة أو لعدة زوجات، وعدم كراهية الإكثار من الجماع عند القدرة عليه.

ثانياً: استحباب الطيب عند الجماع، لأنه يزيد الرغبة، قال ابن القيم (١) القوى تزيد بالطيب، كما تزيد بالطعام والشراب. والمطابقة: في قوله: " فيطوف على نسائه ".

١٦٦ - معنى الحديث: يقول أنس رضي الله عنه: "كان رسول


(١) الطب النبوى لابن القيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>