للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦٩ - " بَابُ رَفْعِ الإِمَامِ يَدَهُ في الِاسْتِسْقَاءِ "

٤٣٤ - عنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ في شَيءٍ منْ دُعَائِهِ إلَّا في الِاسْتِسْقَاءِ، وَإنَّهُ يَرْفَعُ حتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ ".

ــ

من مصدر واحد، فتكون الرواية الأخرى تفسيراً لهذه الرواية ويكون معنى قوله " خرج يستسقي " أي يصلّي صلاة الاستسقاء. ثانياً: أنه يسن الخروج إلى المصلّى في صلاة الاستسقاء كالعيدين. قال ابن رشد: أجمع العلماء على الخروج إلى الاستسقاء، والبروز عن المصر، والدعاء إلى الله تعالى، والتضرع إليه في نزول المطر، سنة سنّها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثالثاً: استحباب تحويل الرداء للإِمام والناس، وهو مذهب الجمهور خلافاً لأبي حنيفة. والمطابقة: في قوله: "خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يستسقي".

٣٦٩ - " باب رفع الإِمام يده في الاستسقاء "

٤٣٤ - معنى الحديث: يقول أنس رضي الله عنه: " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلاّ في الاستسقاء "، أي لا يبالغ في رفع يديه أثناء أيِّ دعاء من الأدعية كما يبالغ في دعاء الاستسقاء، وليس المراد نفي الرفع في الأدعية الأخرى لثبوته في الأحاديث الصحيحة، كما أفاده الحافظ " وإنه يرفع حتى يرى بياض إبطيه " بكسر الهمزة وسكون الباء، أي يرفع يديه في دعاء الاستسقاء عالياً، حتى يظهر البياض الذي تحت إبطيه.

الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي وابن ماجة.

ويستفاد منه: استحباب رفع اليدين في دعاء الاستسقاء، والمبالغة فيه أكثر من الأدعية الأخرى، كما ترجم له البخاري. والمطابقة: في قول أنس رضي الله عنه: " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلاّ في الاستسقاء ".

<<  <  ج: ص:  >  >>