" كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَأتِي قُبَاءَ مَاشِياً وَرَاكِبَاً، فَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ".
ــ
٤١٦ - " باب إتيان مسجد قباء راكباً أو ماشياً "
٤٨٧ - معنى الحديث: يقول ابن عمر رضي الله عنهما: " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتي قباء " كل سبت، أي: كان - صلى الله عليه وسلم - يداوم ويواظب على زيارة مسجد قباء والذهاب إليه أسبوعياً كل يوم سبت في وقت الضحى " ماشياً وراكباً " في محل نصب على الحال، أي: كان يحرص على هذه الزيارة في جميع الأحوال، فإن تيسر له الركوب ذهب إليه راكباً، وإلّا فإنه يذهب إليه ماشياً " فيصلّي فيه ركعتين " وفي رواية: " فإذا دخل المسجد كره أن يخرج منه حتى يصلّي ركعتين ".
ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: قال العيني: فيه دلالة على فضل قباء وفضل المسجد الذي فيها، وفضل الصلاة فيه. ثانياً: استحباب زيارة مسجد قباء والصلاة فيه يوم السبت عند الضحى اقتداءً به - صلى الله عليه وسلم - (١). الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في قوله: " ويأتي قباء ماشياً وراكباً ".
...
(١) وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فضل مسجد قباء " من تطهر في بيته، ثم أَتى مسجد قباء، فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة " رواه ابن ماجة عن سهل بن حنيف وهو حديث صحيح. (ع).