للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنَّكُمْ أكثرتُمْ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: " من بَنَى مَسْجِداً يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ بَنَى اللهُ لَهُ مِثْلَهُ في الجَنَّةِ ".

٢٠٣ - " بَابُ يَأخذُ بِنُصُولِ النبلِ إذا مَرَّ في الْمَسْجِدِ "

٢٤٣ - عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

مَرَّ رَجُل في الْمَسْجِدِ وَمَعَهُ سِهَامٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " أمْسِكْ بِنِصَالِهَا " (١).

ــ

وتغيير شكل بنائه، وأحبوا أن يدعه على هيئته، فأجابهم على ذلك " وقال: إنكم أكثرتم، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من بني مسجداً " التنكير للتعميم أي من بني أيَّ مسجدٍ صغيراً كان أو كبيراً، واسعاً أو ضيقاً " ولو كمفحص قطاة " كما رواه الطبراني وابن حبان، وهو المكان الذي تضع فيه بيضها " بنى الله له مثله في الجنة " أي بني له مثل عدد ما بناه، فإنْ بنى واحداً بنى له واحداً وإن بني اثنين بني له اثنين، فالتشبيه في العدد لا في الشكل. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي وابن ماجة.

ويستفاد منه: فضل بناء المساجد، وعظم المثوبة عليها في الجنة، وفي رواية الطبراني " من بني مسجداً لا يريد به رياءً ولا سمعة، بني الله له بيتاً في الجنة ". والمطابقة: في كون الترجمة جزءاً من الحديث.

٢٠٣ - " باب يأخذ بنصول النبل إذا مرَّ في المسجد "

٢٤٣ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر الرجل الذي مر بالمسجد ومعه السهام أن يمسك بنصولها، ويحافظ عليها لئلا تؤذي أحداً.

ويستفاد منه: جواز إدخال السلاح المسجد، شريطة أن يحافظ على سلامة الناس. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة.


(١) النصال، جمع نصل، وهو حديدة السهم والرمح والسكين، والجمع أنصل، ونصول وأنصال. اهـ " اللسان ".

<<  <  ج: ص:  >  >>