الظهر والعصر؟ " أي في أي مكان صلى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر وصلاة العصر " يوم التروية "؟ وهو اليوم الثامن من ذي الحجة " قال: بمنى " أي صلاهما في منى لا في مكة. " قال: أين صلّى العصر يوم النفر؟ " أي: يوم النفر من منى إلى مكة " قال بالأبطح " أي صلّى العصر يوم النفر في الأبطح بين مكة ومنى. وسيأتي بيانه في موضعه " ثم قال: افعل كما يفعل أمراؤك " في هذه الأعمال. الحديث: أخرجه الخمسة غير ابن ماجة.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: استحباب صلاة الظهر والعصر يوم التروية بمنى والخروج إليها بعد صلاة الصبح والمبيت بها ليلة التاسع من ذي الحجة، وأداء المغرب والعشاء والصبح بها، والخروج إلى عرفة بعد طلوع الشمس، لقول ابن عباس رضي الله عنهما:" صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر يوم التروية، والفجر يوم عرفة بمنى " أخرجه مسلم. ثانياًًً: أنه يستحب للحاج أن يصلي العصر بالمحصب يوم النفر بين الحجون وجبل النور إن تيسر، وإلّا فعليه أن يراعي الظروف، لقول أنس رضي الله عنه: افعل كما يفعلُ أمراؤك. والمطابقة: في كون الحديث جواباً للترجمة.
٥٢٦ - " باب صوم يوم عرفة "
٦١٧ - ترجمة راوية الحديث: وهي لبابة بنت الحارث الهلالية زوجة العباس رضي الله عنهما تعرف بلبابة الكبرى أول امرأة أسلمت بعد خديجة رضي الله عنها، وكانت من المنجبات أنجبت ستة لم تلد امرأة مثلهم: الفضل،