للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حِطَّةٌ، فَدَخَلُوا يَزْحَفُونَ علَى أسْتَاهِهِمْ فبدلوا، وَقَالُوا: حِطَّةٌ حَبَّةٌ فِى شَعَرَةٍ".

٨٦٩ - بَابُ (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا)

١٠١٥ - عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقرَؤونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ، وَيُفَسِّرونَهَا بِالعَرَبِيَّةِ لأهْلِ

ــ

المقدس ساجدين شاكرين قائلين حطة. أي اللهم حط عنا ذنوبنا، فدخلوا زاحفين وهم يقولون مستهزئين ساخرين: حبة في شعيرة. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: تفسير هذه الآية الكريمة. ثانياً: إمعان بني إسرائيل في الضلال والاستخفاف بأوامر الله واستهتارهم بأحكامه. والمطابقة: في قوله: " فبدلوا وقالوا: حبة في شعير ".

٨٦٩ - " باب (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) "

أي قوله تعالى (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) [البقرة: ١٣٦].

ومعنى هذه الآية إجمالاً: أن الله تعالى أمرنا أن نقول لأهل الكتاب إننا آمنا بالله وبرسولنا - صلى الله عليه وسلم - وكتابنا، كما آمنا بما أنزل على الأنبياء السابقين من الكتب السماوية، وصدقنا بأنّها منزلة من عند الله تعالى.

١٠١٥ - معنى الحديث: أن بعض علماء اليهود بالمدينة كانوا يقرؤون على المسلمين بعض نصوص التوراة، ويترجمونها لهم إلى العربية، ولعل ذلك أسلوب من أساليب التبشير بالدين اليهودي فلما سمع بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر

<<  <  ج: ص:  >  >>