للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٩٥ - " بَاب إذَا وَقَعَ الذُّبَابُ في شَرابِ أحَدِكُمْ فَلْيَغمِسْهُ، فَإِنَّ في إحْدى جَنَاحَيْهِ دَاءً وفي الأخرَى شِفَاءً "

٩١٥ - عَنْ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: " إذَا وَقَعَ الذُّبَابُ في شَرَابِ أحدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ، ثمَّ لِيَنْزِعْه، فَإِنَّ في إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً، وفي الأخرى شِفَاءً ".

ــ

لأخيه المسلم، ومنع الحقوق، وتظهر آثار الغضب على سلوك الإِنسان وتصرفاته الشخصية من ضرب وقتل ونحوه، فإن فاته ذلك، رجع إلى نفسه فمزّق ثيابه، ولطم خده، وربما سقط صريعاً، وربما أغمي عليه. وقد حكي أن بعض الملوك كتب في صحيفة: ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء، ويل لسلطان الأرض من سلطان السماء، اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب، ثم دفعها إلى وزيره وقال له: إذا غضبت فادفعها إليّ، فجعل الوزير كلما غضب الملك دفعها إليه، فنظر فيها فيسكن غضبه (١). ثانياً: وجود الشيطان وتسلطه على الإِنسان بإثارة غرائزه، ولذلك أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالاستعاذة منه. والمطابقة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " لو قال أعوذ بالله من الشيطان ".

٧٩٥ - " باب إذا وقع الذباب (٢) في شراب أحدكم فليغمسه فإن في إحدى جناحيه داء وفي الأخرى شفاء "

٩١٥ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه " أي يأمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث - إذا وقعت الذبابة في مائع من المائعات أن ندخلها كلها في الإِناء، ثم نخرجها منه "فإن


(١) شرح الزرقاني على " الموطأ " ج ٤.
(٢) قال العسكرى: الذباب واحد والجمع ذبان والعامة تقول ذبابة، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>