٥٠٤ - " بَابُ الرَّكُوبِ والارْتِدَافِ في الحَجِّ "
٥٩٣ - عن ابْنِ عَبِّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:
" أن أُسَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ رِدْفَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عَرَفَةَ إلى الْمُزْدَلِفَةِ، ثُمَّ أرْدَفَ الْفَضْلَ مِنْ الْمُزْدَلِفَةِ إلى مِنى، فَكِلاهُمَا قَالَ: لَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُلبَي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبةِ ".
ــ
الخمسة غير ابن ماجة. والمطابقة: في قوله: " ما أهل رسول الله إلاّ من عند المسجد".
٥٠٤ - " باب الركوب والارتداف في الحج "
٥٩٣ - معنى الحديث: يحدثنا ابن عباس رضي الله عنهما: " أن أسامة كان ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - من عرفة إلى المزدلفة " أي راكباً خلفه " ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى، فكلاهما قال: لم يزل النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يلبّي حتى رمى جمرة العقبة " أي: استمر في التلبية إلى أن رمى جمرة العقبة، وهى الجمرة الكبرى غربي منى مما يلي مكة. الحديث: أخرجه الشيخان.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: جواز الركوب في الحج والارتداف على الدابة، وليس فيه تعذيب للحيوان، لأنه خلق لذلك.
ثانياًً: استمرار التلبية حتى رمي جمرة العقبة بأول حصاة، وهو قول أكثر أهل العلم، وقال أحمد وإسحاق: يلبّي حتى يُنهي الجمرات كلها، وقال مالك: حتى تزول الشمس من يوم عرفة، وأما المعتمر فيلبي حتى يستلم الحجر. والمطابقة: في قوله: " كان ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - ".