أَنَّهُ قَسَمَ مُرُوطاً بَيْنَ نِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ أهلِ الْمَدِينَةِ، فَبَقِىَ مِنْهَا مِرْطٌ جَيِّدٌ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ: يا أَميرَ الْمُؤْمِنِينَ أعْطِ هذَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الَّتِي عِنْدَكَ، يُرِيدُونَ أمَّ كُلْثُوم بِنْتِ عَليٍّ، فَقَالَ عُمَرُ: أمُّ سَلِيطٍ أحقُّ بِهِ مِنْهَا، وأمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الأنْصَارِ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ عُمَرُ: فَإِنَّهَا كَانتْ تَزْفِرُ لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أحُدٍ.
ــ
الجنة " فمضى فقتل فما عرف " من كثرة جروحه " حتى عرفته أخته بشامة " أي بالخال الموجود فيه أو ببنانه " وبه بضع وثمانون من طعنة " برمح " وضربة " بسيف.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على وفاء أنس بن النضر بالعهد الذي قطعه على نفسه بالاستبسال في القتال، عند أول غزوة إسلامية وما أظهره في غزوة أحد من شدة النضال، وصدق الجهاد، حتى استشهد في سبيل الله. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي. والمطابقة: في قوله: " فلقي يوم أحد " إلخ.
٨٤٩ - " باب ذكر أم سليط "
٩٩١ - معنى الحديث: يقول ثعلبة بن مالك راوي الحديث " إن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطاً " جمع مرط، وهو كساء من صوف يؤتزر به، أو تلقيه المرأة على رأسها " فبقي منها مرط " بكسر الميم وسكون الراء " فقال له بعض من عنده: أعط هذا بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي عندك " أي التي هي زوجتك " فقال عمر: أمّ سليط أحق به منها " فآثر أم سليط الأنصارية على زوجته، ورأى أنها أولى بهذا الكساء منها "قال عمر: فإنها كانت