للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

" كتاب الاعتكاف "

٦٢١ - " بَابُ الاعْتِكَافِ في الْعَشْرِ الأوَاخِرِ "

٧٢١ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا:

أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأوَاخِرَ من رَمَضَانَ حتى تَوَفَّاهُ

ــ

" كتاب الاعتكاف "

الاعتكاف لغة: الإِقبال على الشيء وملازمته خيراً كان أو شراً، فمن الأول قوله تعالى: (سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ) ومن الثاني قوله تعالى: (يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ) أما الاعتكاف شرعاً فهو إقامة المسلم في بيت من بيوت الله بنية حبس النفس على طاعة الله وعبادته بنية، تدريباً لنفسه على تذوق الطاعات، والبعد عن المغريات، قال تعالى: (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) وهو شريعة قديمة معروفة في الأديان السابقة والمسجد ركن (١) في صحة الاعتكاف، ولهذا قال البخاري: والاعتكاف في المساجد كلها، ولا بد من النية، وهي ركن عند المالكية والشافعية، وشرط عند الحنفية والحنابلة، وشروطه الإِسلام والتمييز والطهارة الكبرى، وزاد المالكية شرطاً وهو الصوم، واشترط الحنفية الصوم في الاعتكاف الواجب.

٦٢١ - " باب الاعتكاف في العشر الأواخر "

٧٢١ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يداوم على الاعتكاف في


(١) قال أحمد وأبو حنيفة: لا يكون إلا في مسجد تقام به الجماعة، وقال مالك: يصح الاعتكاف في كل مسجد كما أفاده في " المنهل العذب " ج ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>