" إنِّي لا آلو أنْ أُصَلِّىَ بِكُمْ كَمَا رَأيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي بِنَا، قَالَ ثَابِتُ: كَانَ أنَسٌ يَصْنَعُ شَيْئَاً لَمْ أرَكُمْ تَصْنَعُونَهُ، كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامَ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ قَدْ نَسِيَ، وَبَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى يَقولَ القَائِلُ قَدْ نَسِيَ ".
ــ
٣١٣ - " باب المكث بين السجدتين "
٣٦٩ - معنى الحديث: يروي لنا ثابت البناتي عن أنس رضي الله عنه " قال إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلى " أي إني أحرص كل الحرص على أن أصلي بكم مثل ما رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلّي تماماً، ولا أقصر في شيء من الأقوال والأفعال التي رأيته وسمعته يأتي بها في صلاته، " قال ثابت: كان أنس يصنع شيئاً " أي يفعل شيئاً من صلاته " لم أركم تصنعونه " أي لا أراكم تفعلونه " كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل: قد نسي " أي كان يقوم قياماً طويلاً بعد الركوع حتى يظن منْ رآه أنه قد نسي أنه بعد الركوع " وبين السجدتين " أي وكان أيضاً يجلس بين السجدتين كذلك. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود بألفاظ. والمطابقة: في قوله: " وبين السجدتين ".
ويستفاد منه: مشروعية الجلوس بين السجدة الأولى والثانية، واستحبابه، وهو واجب عند أهل الظاهر.