للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢ - " بَابُ سُؤَالِ جِبْريلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الإيْمَانِ وَالإِسْلَامِ والإِحْسَانِ "

٤٠ - عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

ــ

كل واحد منهما يكون يوم القيامة مثل جبل أحد حجماً ووزناً. قال ابن دقيق العيد (١): وقد مثلهما في الحديث بأن أصغرهما مثل أحد والأعمال تجسم -يوم القيامة- وتوزن ويكون لها جرم كما يدل على ذلك حديث عدي حيث قال فيه " أخفهما في ميزان يوم القيامة أثقل من أحد " وبقية الحديث ظاهر.

ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: أن اتباع الجنائز من الإِيمان كما ترجم له البخاري لقوله - صلى الله عليه وسلم -: من اتبع جنازة مسلم إيماناً، وغرضه من هذا الباب وأمثاله إثبات أن العمل جزء من الإيمان، قال ابن بطال (٢): هذا مذهب جماعة أهل السنة، وإنما أراد البخاري الرد على المرجئة في قولهم إن الإِيمان قول بلا عمل. ثانياًً: أن مشيّع الجنازة لا يثاب بقيراطين إلَّا إذا اتبعها حتى تدفن. والمطابقة: في قوله " من اتبع جنازة مسلم إيماناً ". الحديث: أخرجه الستة.

٣٢ - " بَاب سؤال جبريل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن الإِيمان والإِسلام والِإحسان "

٤٠ - الحديث: أخرجه مسلم في الإيمان، والترمذي في الإِيمان، وأبو داود، وابن ماجه في السنة، كما أخرجه الطبراني وأبو عوانة، وابن خزيمة، والبخاري في التفسير والزكاة وفي هذا الباب.

ترجمة راوي الحديث: تقدمت.

معنى الحديث: قال أبو هريرة رضي الله عنه: " كانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوماً


(١) شرع عمدة الأحكام لابن دقيق العيد.
(٢) شرح النووى على مسلم، ج ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>