"انْخَسَفَتِ الشَّمْسُ على عَهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَامَ قِيَاماً طَوِيلاً نحواً مِنْ قِرَاءَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، ثمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيْلاً، ثُمَّ رَفَعَ فَقَامَ قِيَاماً طَوِيلاً، وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الأوَّلِ، ثمَّ رَكَعَ رُكُوعاً طَوِيلاً، وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ قِيَاماً
ــ
يتعوذوا من عذاب القبر".
٣٧٧ - " باب صلاة الكسوف جماعة "
٤٤٣ - معنى الحديث: يقول ابن عباس رضي الله عنهما:
" انخسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "،
أي فصلى بهم صلاة الكسوف جماعة. قال العيني: أي صلّى بالناس، وهذا لا يشك فيه، ولكن الراوي طوى ذكره، إمّا اختصاراً، أو اعتماداً على القرينة الحالية، لأنه لم ينقل عنه أنه صلى صلاة الكسوف وحده. وقال القسطلاني: قوله " فصلّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي بالجماعة ليدل على الترجمة " فقام قياماً طويلاً " أي: فوقف بعد تكبيرة الإِحرام وقوفاً طويلاً " نحو قراءة (سورة البقرة) "، أي مقدار الوقت الذي يكفي لقراءة (سورة البقرة)، " ثم ركع ركوعاً طويلاً " مقدار ما يكفي لمائة آية، " ثم رفع، فقام قياماً طويلاً " قدر ما يكفي لقراءة سورة آل عمران، " ثم ركع ركوعاً طويلاً "، قدر ما يكفي لثمانين آية. " وهو دون الركوع الأول "، أي وهو أقصر من الركوع السابق " ثم سجد "، أي ثم سجد سجدتين، " ثم قام قياماً طويلاً ". قال القسطلاني: نحواً من النساء " وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعاً