سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:" اهتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْن مُعَاذٍ ".
ــ
الأنصار بهذه المعاملة قدر استطاعته. ثانياًً: إخباره - صلى الله عليه وسلم - لنا عن تناقص عدد الأنصار شيئاً فشيئاً على مرور الزمن بسبب استشهاد أكثرهم في الفتوحات وحروب الردة، والمعارك التي وقعت بين المسلمين كمعركة الحرة وغيرها. الحديث: أخرجه أيضاً الترمذي. والمطابقة: في كون الترجمة جزءاً من الحديث.
٨٣٤ - " باب مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه "
وهو سعد بن معاذ الأنصاري الأشهلي (١) الأوسي رئيس قبيلة الأوس من الأنصار، أسلم بالمدينة بين العقبة الأولى والثانية وبإسلامه أسلم بنو عبد الأشهل، ودارهم أوّل دار أسلمت من الأنصار، سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سيد الأنصار، وكان مقدماً مطاعاً شريفاً في قومه من أجلة الصحابة وأكابرهم وخيارهم، شهد بدراً وأحداً، ورمي يوم الخندق في أكحله، فلم يرقأ الدم حتى مات بعد شهر في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة وهو ابن سبع وثلاثين، ودفن بالبقيع.
٩٧٥ - معنى الحديث: أنه لما مات سيد الأنصار " سعد بن معاذ " رضي الله عنه، تحرك عرش الرحمن استبشاراً وسروراً بمقدمه، والتحاقه بالملأ الأعلى لأن أرواح السعداء والشهداء مستقرها تحت العرش. قال النووي: واختلفوا في تأويله، فقالت طائفة: هو على ظاهره ولا مانع منه كما قال تعالى: (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ) وهذا القول: هو المختار، وقيل المراد اهتزاز