للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠١٣ - " بَابُ "كيْفَ كَانَ عَيْشُ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأصْحَابِهِ وَتخلِّيهِمْ عَنِ الدُّنيَا "

١١٦٢ - عَنْ عَائِشَةَ رَضيِ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:

" مَا شَبعَ آل مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ مِنْ طَعَامٍ بُرٍّ ثَلاثَ لَيَالٍ تِبَاعاً حتَّى قبِضَ ".

ــ

١٠١٣ - " باب كيف كان عيش النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وتخليهم عن الدنيا "

١١٦٢ - معنى الحديث: أن السيدة عائشة رضي الله عنها أرادت أن تصف لنا معيشة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتقدم لنا صورة واضحة عنها، فقالت: " ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - من طعام بر " أي من طعام قمح " ثلاث ليال تباعاً " أي ثلاث ليال متوالية متتابعة وإنما كان أغلب قوته وقوت أهل بيته الشعير أو التمر " حتى قبض " أي هكذا كانت معيشة سيد الأولين والآخرين، ومعيشة آل بيته الكرام، حتى توفاه الله إليه، كما جاء في رواية أخرى عن عائشة رضي الله عنها قالت: " ما أكل آل محمد - صلى الله عليه وسلم - أكلتين في يوم إلاّ إحداهما تمر وفي الحديث الصحيح عن قتادة قال: " كنا نأتي أنس بن مالك وخَبَّازه قائم وقال: كلوا فما أعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رغيفاً مرققاً حتى لحق بالله، ولا رأى شاة سميطاً -أي مشوية- بعينه قط " يعني ما رأى شاة مشوية مدة حياته. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي وابن ماجة.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: كيف كان يعيش النبي - صلى الله عليه وسلم - وآل بيته حياة التقشف والزهد ايثاراً للحياة الباقية على الدار الفانية، كما قال - صلى الله عليه وسلم - لعمر رضي الله عنه: " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة "

<<  <  ج: ص:  >  >>