للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

١٧٤ - " بَابٌ في كَمْ تُصَلِّي الْمَرأة فِي الثياب "

٢١٣ - عن عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالَتْ:

لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الفَجْرَ فَيَشْهَدُ مَعَهُ نِسَاءٌ من الْمُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَرْجِعْنَ إلَى بُيُوتِهِنَّ مَا يَعْرِفُهُنَّ أحَدٌ.

ــ

في قوله: " ثم حسر الإِزار عن فخذه، حتى إني لأنظر إلى بياض فخذ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ".

١٧٤ - " باب في كم تصلي المرأة في الثياب "

٢١٣ - معنى الحديث: تقول عائشة رضي الله عنها: " لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الفجر فتشهد معه نساء من المؤمنات " أي فيحضر معه بعض النساء المؤمنات صلاة الفجر " متلفعات بمروطهن " يعنى متحجبات متسترات بثيابهن الصوفية أو القطنية، فالمروط جمع مِرط بكسر الميم، وهو كساء من صوف أو قطن، والتلفع كما قال ابن حبيب في شرح الموطأ: هو أن تلقي المرأة الثوب على رأسها، ثم تلتحفِ به: فلا يكون إلاّ بتغطية الرأس. اهـ. ثم قالت: " ما يعرفهن أحد " وفي رواية مالك وأبي داود " ما يعرفن من الغلس " وهو ظلمة آخر الليل.

وخلاصة معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي صلاة الصبح عند أول طلوع اليفجر فيحضر معه هذه الصلاة في المسجد بعض النسوة المؤمنات متسترات بثيابهن، فإذا خرجن من المسجد لا يميزن من الرجال، أو بعبارة أخرى لا

<<  <  ج: ص:  >  >>