"كَانَتْ صَلاةُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يَعْنِى بالَّليْلٍ".
ــ
الحديث: أخرجه الشيخان وابن ماجة والترمذي في " الشمائل ". والمطابقة: في قوله: " فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء ".
فقه الحديث: دل الحديث على استحباب طول القيام في صلاة الليل، وهو أفضل من كثرة الركوع والسجود عند الجمهور لحديث الباب، وحديث جابر رضي الله عنه سُئلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أي الصلاة أفضل؟ قال:" طول القنوت " أي القيام. أخرجه مسلم بهذا اللفظ وأبو داود بلفظ:" طول القيام ". وقال الأوزاعي والشافعي في قول وأحمد في رواية: كثرة الركوع والسجود أفضل لحديث ثوبان أنه - صلى الله عليه وسلم - قال:" أفضل الأعمال كثرة الركوع والسجود ". أخرجه مسلم.
٤٠١ - " باب كيف صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكم كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل "
٤٧٠ - معنى الحديث: يقول ابن عباس رضي الله عنهما: " كانت صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاث عشرة ركعة يعني بالليل " أي: كانت صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - الليلية التي يصليها ما بين صلاة العشاء وصلاة الصبحٍ لا تزيد عن ثلاث عشرة ركعة بما فيها الوتر وسنة الفجر، كما جاء موضحا في رواية الشعبي، حيث قال: سألت ابن عباس وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالا: ثلاث عشرة ركعة، منها ثمان، ويوتر بثلاث،