٥٥٩ - " بَاب كَمَ اعْتَمَرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - "
٦٥٥ - عَنْ أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
أنَّهُا سئِلَ كَمِ اعْتَمَرَ النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ:"أرْبَعَاً، عُمْرةُ الْحُدَيْبِيَّةِ في ذِي القَعدَةِ حيث صدَّهُ المُشْرِكُونَ، وَعُمْرَة منْ الْعَامِ المُقْبِلِ في ذي
ــ
قبل أن يحج الفريضة وهو معنى قوله: " اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يحج "، وذلك لأنه - صلى الله عليه وسلم - اعتمر عمرة الحديبية وعمرة القضاء وعمرة الجعرانة كل ذلك قبل أن يحج حجة الوداع. الحديث: أخرجه أيضاًً أبو داود. والمطابقة:
في قوله: "اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يحج ".
فقه الحديث: دل هذا الحديث على أن من اعتمر قبل أن يحج حجة الإِسلام صحت عمرته. لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتمر قبل أن يحج حجة الوداع. وعن عكرمة بن خالد: قدمت المدينة في نفر من أهل مكة، فلقيت ابن عمر، فقلت: إنا لم نحج قط أفنعتمر من المدينة؟ قال: نعم، وما يمنعكم فقد اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمره كلها من المدينة قبل حجه؟.
٥٥٩ - " باب كم اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - "
٦٥٥ - معنى الحديث: " أن أنساً سئل عن عدد عمرات النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أربعاً " أي اعتمر أربع عمرات، وهي عمرة الحديبية، وعمرة القضاء في السابعة من الهجرة، وعمرة الجعرانة -بكسر الجيم وسكون العين وفتح الراء المخففة، وقد تشدَّد- هي موضع بين مكة والطائف، وسمَّيت عمرة الجعرانة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة ليلاً وأدّى مناسك العمرة، ثم خرج منها ليلاً، فبات بالجعرانة حتى أصبح وزالت الشمس من اليوم التالي فتوجه إلى المدينة، وكان ذلك في السنة الثامنة من الهجرة، وأما العمرة الرابعة فهي التي