قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - "لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا، وأرِيدُ أن أخْتَبِىءَ
ــ
من عباده إذا رفعوا أيديهم إليه أن يردهما صفراً" أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه، وابن ماجة والحاكم. وأن يخفض صوته، ولا يتكلف السجع في الدعاء، وأن يكون في حال خشوع وتضرع ورغبة ورهبة، كما قال تعالى:(وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). وأن يجزم بالدعاء، ويوقن بالإِجابة، ويصدق في الرجاء واليقين لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإِجابة " وأن يلح في الدعاء، ويكرره ثلاثاً لقول ابن مسعود:" كان - صلى الله عليه وسلم - إذا دعا دعا ثلاثاً " رواه مسلم، ولا يستبطىء الإِجابة، وأن يستفتح بذكر الله عزّ وجل، والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو سليمان الداراني رحمه الله: من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم يسأل حاجته، ثم يختم بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن الله عزّ وجل يقبل الصلاتين، وهو أكرم من أن يدع ما بينهما. ومن أهم آداب الدعوة وأسباب قبولها التوبة والاستغفار، ورد المظالم إلى أهلها. لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً " أنه - صلى الله عليه وسلم - ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، ثم قال: فأنّى يستجاب لذلك " رواه مسلم. وقد قال - صلى الله عليه وسلم - لسعد:" يا سعد أطب مطعمك تستجب دعوتك ".
٩٩٧ - " باب لكل نبي دعوة مستجابة "
١١٤٦ - معنى الحديث: يقول - صلى الله عليه وسلم -: " لكل نبي دعوة " أي أن الله أعطى كل نبي من الأنبياء دعوة واحدة مقطوعاً لها بالإجابة فإجابتها ثابتة محققة