للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٩٦ - " بَاب خيْرُكمْ مَنْ تعَلَّمَ الْقرْآنَ وَعَلَّمَهُ "

١٠٤٢ - عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ الله "عَنْهُ:

عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " خَيْركُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ".

ــ

جسده وذلك كما قال ابن القيم: لأن الرقية تخرج من قلب الراقي، فإذا صحبها شيء من الريق والهواء كانت أتم تأثيراً. والمطابقة: في كونه - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ بهذه السور الثلاثة، وهذا يدل على فضلها من حيث إنها تعويذة مباركة.

٨٩٦ - " باب خيركم من تعلّم القرآن وعلمه "

١٠٤٢ - معنى الحديث: أن أفضل المسلمين وأرفعهم ذكراً وأعلاهم عند الله درجة من تعلّم القرآن تلاوة وحفظاً وترتيلاً، أو تعلمه فقهاً وتفسيراً، فأصبح عالماً بمعانيه فقيهاً في أحكامه، وعلَّم غيره ما عنده من علوم القرآن مع عمله به، وإلّا كان القرآن حجة عليه، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: " والقرآن حجة لك أو عليك " أو كما قال.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: بيان فضل حامل القرآن ومعلمه، وأنه خير المؤمنين، لأنه أعظمهم نفعاً وإفادة، ولذلك شبهه بالسفرة، لأن السفرة من الملائكة يحملون الوحي إلى الأنبياء، وهو يحمل كلام الله إلى الناس، ولأنه من أكثر الناس أجراً حيث إن له بكل حرف يقرأه حسنة. ثانياً: أن أشرف العلوم علوم القرآن وقد قيل: شرف العلم بشرف متعلقه، وليس هناك أشرف ولا أفضل من كلام الله تعالى. الحديث: أخرجه أيضاً الترمذي وأبو داود. والمطابقة: في كون الترجمة والحديث لفظهما واحد.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>