للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٤٩ - " بَابُ قَوْلِ الله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) "

١٢٠٠ - عنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَال:

قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إلى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى

ــ

" ارفع رأسك، وسل تعط واشفع تشفّع ".

١٠٤٩ - " باب قول الله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) وأن أعمال بني آدم وأقوالهم توزن "

١٢٠٠ - مقدمة وتمهيد: هذا الحديث حديث جليل أراد به النبي - صلى الله عليه وسلم - بيان فضائل الذكر عامة، وفضائل التسبيح خاصة. قال ابن القيم (١): وفي ذكر الله أكثر من مائة فائدة، منها أن الذكر يرضي الرحمن، ويطرد الشيطان، ويزيل الهم، ويجلب السرور، ويقوي القلب والبدن، وينوّر الوجه والقلب، ويجلب الرزق، ويكسو الذاكر المهابة والحلاوة، ويورث محبة الله تعالى والمعرفة والقرب وحياة القلب، ويحط الخطايا، ويرفع الدرجات. والذكر يحدث الأُنس، ويوجب تنزيل الملائكة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكرين، ويسعد الذاكر وجليسه، ويؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة، وهو أيسر العبادات، وغراس الجنة، ونور للعبد في دنياه وفي قبره ويوم حشره. قال ابن القيم: والذكر رأس الولاية وطريقها، وأكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطباً بذكر الله. ومجالس الذكر مجالس الملائكة، ورياض الجنة، والذكر يعين على طاعة الله، ويسهّل كل صعب، وأفضل الذكر القرآن، ثم الثناء على الله تعالى بالتهليل والتكبير والتسبيح والتحميد، وكلها قربة إلى الله تعالى، توزن


(١) " الوابل الصيب " لابن القيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>