للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

" كتاب الأحكام "

١٠٤٤ - " بَابُ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِلإِمَامِ مَا لَمْ تكُنْ مَعْصِيَةً "

١١٩٥ - عن ابْنِ عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:

عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " مَنْ رَأَى من أَمِيرِهِ شَيْئَاً يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُفَارِقُ الْجَمَاعَةَ شِبْراً فَيَمُوتَ إلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ".

ــ

[كتاب الأحكام]

المراد بالأحكام هنا الأحكام المتعلقة بولي الأمر ما له وما عليه.

١٠٤٤ - " باب السمع والطاعة للإِمام ما لم تكن معصية "

١١٩٥ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر " أي فليتحمل منه ذلك المكروه والظلم الذي أصابه، ولا يخرج عن طاعته لظلم ناله منه، أو لمعصية ارتكبها، إلا إذا رأى منه كفراً صريحاً، أو تحليلاً لما حرم الله، أو تحريماً لما أحلّه، أو حكماً بغير ما أنزل الله (١) " فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبراً " والمعنى ما من أحد يفارق جماعة المسلمين، ويخرج عن طاعة ولي الأمر ويعصيه أقل عصيان " فيموت إلاّ مات ميتة جاهلية " أي كميتة (٢) أهل الجاهلية حيث لا يرجعون إلى طاعة أمير، ولا يتبعون هدى إمام قال الحافظ: وليس المراد أنه يموت كافراً بل يموت عاصياً.


(١) وكذلك إذا أمره بمعصية، أو نهاه عن طاعة، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
(٢) شرح القسطلاني على البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>