٢٠٧ - " بَابُ التَّقَاضِي وَالْملَازَمَةِ في الْمَسْجِدِ "
٢٤٧ - عن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
أنهُ تَقَاضَى ابْنَ أبِي حَدْرَدٍ دَيْناً كَانَ لَهُ عَلَيْهِ في الْمَسْجِدِ، فارْتَفَعَتْ أصْوَاتُهُمَا حتَّى سَمِعَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ فِي بَيْتهِ، فَخَرَجَ إليْهِمَا حَتَّى كَشَفَ سِجْفَ حُجْرَتِهِ، فَنَادَى: يَا كَعْبُ! قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهَ! قَالَ: ضَعْ منْ دَيْنِكَ هَذا، وَأوْمَأ إلَيْهِ أي الشَّطْرَ، قَالَ قَدْ فَعَلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: قُمْ فَاقْضِهِ.
ــ
ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترني عن أعين الناس بردائه. والمطابقة: في قولها: " يلعبون في المسجد ".
ويستفاد منه: أن المسجد النبوي كان مركزاً عسكرياً، وقاعدة حربية، وميداناً يتدرب فيه الرجال على ألعاب الفروسية والقتال، قال الحافظ: واللعب بالحراب ليس لعباً مجرداً، بل فيه تدريب الشجعان على مواقع الحروب.
الحديث: أخرجه الشيخان.
٢٠٧ - " باب التقاضي والملازمة في المسجد "
٢٤٧ - ترجمة راوي الحديث: هو كعب بن مالك الأنصاري شاعر النبي - صلى الله عليه وسلم - شهد العقبة والمشاهد كلها عدا بدر وتبوك، روى ثمانين حديثاً، للبخاري منها أربعة وتوفي بالمدينة سنة (٥٠) هـ.
معنى الحديث: أن كعباً رضي الله عنه " تقاضى ابن أبي حدرد " أي طالبه بدين له عليه " في المسجد فارتفعت أصواتهما " أي فتخاصما حتى ارتفعت أصواتهما " فخرج إليهما حتى كشف سِجْفَ حجرته " بكسر السين وفتحها وهو الستر أو الستارة أي أنه لما سمع أصواتهما وهما يتخاصمان في