للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٤٠ - " بَابُ تزْويج النبي - صلى الله عليه وسلم - عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا "

٩٨١ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:

" تَزَوَّجَنِي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَنَزَلْنَا

ــ

إلى بيت المقدس إلى أن قال ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء" إلخ. القصة. وأما رؤيته - صلى الله عليه وسلم - لربه: فقد اختلف فيها السلف فأنكرتها عائشة حيث قالت لمسروق: " ثلاث من حدثك بهن فقد كذب، من حدثك أن محمداً رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت (لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ) الآية، وبقول عائشة قال جماعة من الفقهاء المحدثين .. وثبت عن ابن عباس من طرق متعددة: (١) أنه قال: " إن الله اختص موسى بالكلام، ومحمداً بالرؤية، وإبراهيم بالخُلة " أخرجه النسائي والحاكم. قال النووي وقد قال معمر بن راشد (٢) حين ذكر اختلاف عائشة وابن عباس: ما عائشة عندنا بأعلم من ابن عباس، ثم إن ابن عباس رضي الله عنهما أثبت شيئاً نفاه غيره، والمثبت مقدم على النافي (٣). ثانياًً: بيان الزمان والمكان الذي فرضت فيه الصلوات الخمس، أما الزمان فهو ليلة الإِسراء، وأما المكان فهو السماء العليا، وذلك لِإظهار فضلها، وشرفها.

مطابقته للترجمة: في اشتماله على قصة المعراج، وهو ما ترجم له البخاري. الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي.

٨٤٠ - " باب تزويج النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة رضي الله عنها "

٩٨١ - معنى الحديث: أن عائشة رضي الله عنها تحدثنا بقصة زواجها


(١) " الشفا " للقاضي عياض.
(٢) " شرح النووي على مسلم ".
(٣) قال الحافظ في " الفتح " ويمكن الجمع بين إثبات ابن عباس ونفي عائشة، بأن يحمل نفيها على رؤية البصر، وإثباته على رؤية القلب. قال ابن كثير ولو كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه لأخبر بذلك، ولقال ذلك للناس. (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>