المتنفل، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى وهو مفترض خلف جبريل وهو متنفل، وإليه ذهب الأوزاعى والشافعي وأحمد في رواية اختارها (١) ابن تيمية، وذهب مالك وأبو حنيفة وأحمد في الرواية المشهورة عنه إلى أنها لا تجوز صلاة المفترض خلف المتنفل لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " إنما جعل الإِمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ".
الحديث: أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة كما أخرجه البخاري هنا.
٢٢٨ - " باب الصلاة كفارة "
٢٦٩ - مضى الحديث: يروي حذيفة رضي الله عنه في هذا الحديث أنهم بينما كانوا جالسين في مجلس الفاروق رضي الله عنه في عهد خلافته إذا به يسأل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحاضرين في مجلسه آنذاك قائلاً " أيكم يحفظ قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفتنة " يعنى أي واحد فيكم يحفظ حديثاً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفتنة فليحدثنا به، والفتنة في الأصل مشتقة من الفتن وهو إدخال الذهب في النار لاختباره حتى تظهر جودته ورداءته، وليتبين هل هو ذهب خالص أو مغشوش، ثم استعملت فيما يصيب الفرد أو المجتمع من بلاء دنيوي أو ديني، أمّا الدنيوي فهو ما يصيب الناس فرداً أو جماعة، في النفس والمال والولد من مرض وفقر وموت وغيره، وأما الديني فهو ما يصيب الفرد أو الجماعة من الأسباب المؤدية إلى مخالفة أمر الله بأي نوع من