للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ رسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " أما مُوسى فكأني أنظر إليه إذَا انْحَدَر في الوَادِي يلبِّي ".

٥٠٩ - " بَابُ قول اللهِ تعَالى (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) "

٥٩٨ - ْ عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:

" أشهر الحجِّ شوَالٌ وذو القعدة، وعشرُ من ذي الحجة ".

ــ

فذكروا الدجال أنه قال: مكتوب بين عينيه كافر، فقال ابن عباس: لم أسمعه، ولكنه قال: " أما موسى فكأني أنظر إليه إذا انحدر من الوادي يلبي " أي كأني أشاهده الآن، وأراه بعيني رؤيا حقيقية، وهو يهبط وادي الأزرق بين مكة والمدينة ملبياً، وفي رواية مسلم: " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما مر بوادي الأزرق قال: كأني أنظر إلى موسى واضعاً أصبعيه في أذنيه، ماراً بهذا الوادي، وله جؤار إلى الله تعالى بالتلبية ". الحديث: أخرجه الشيخان. والمطابقة: في قوله: " إذا انحدر في الوادي يلبّي ".

فقه الحديث: دل الحديث على استحباب التلبية عند كل هبوط وصعود وفي بطون الأودية.

٥٠٩ - " باب قول الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) "

أي هذا باب يذكر فيه من الأحاديث ما يدل على تفسير قوله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ) فإن الله قد أخبرنا في هذه الآية الكريمة أنه قد جعل للحج أشهراً محددة معينة معروفة عند الناس، وجعل من هذه الأشهر ميقاتاً زمانياً له، فما هي هذه الأشهر التي جعلها الله ميقاتاً زمانياً للحج، هذا ما سنتعرف عليه في الأثر القادم.

٥٩٨ - معنى الأثر: يقول ابن عمر رضي الله عنهما: "أشهر

<<  <  ج: ص:  >  >>