للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٨٩ - " بَابُ الرَّيَّانِ للصَّائِمِينَ "

٦٨٥ - عَنْ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبِيلِ اللهِ نُودِيَ

ــ

الشرع والعقل، والالتزام بمنهج الدين وتقوية الإِرادة وسد مداخل الشيطان، مما يؤدي إلى تحقيق السعادة النفسية في الدنيا والنجاة من النار في الآخرة كما في رواية أخرى عن أبي هريرة " الصوم جنة من النار " أي وقاية منها أخرجه الترمذي، وفي رواية عنه " الصوم جنة من عذاب الله " أخرجه البيهقي قال في " الإكمال ": معنى الصوم جنة أنه يستر من الآثام أو من النار، أو من جميع ذلك، وبه جزم النووي. ومن مزاياه مضاعفة حسنات الصائمين بغير حساب، وهو معنى " وأنا أجزي به " أي أضاعف الثواب عليه بلا حدود لما في رواية " الموطأ " " كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلاّ الصيام فهو لي وأنا أجزي به " فالاستثناء يدل على أن مضاعفة أجر الصيام لا حد له. ثانياًًً: أن للعبادات روائح زكية يختلف بعضها عن بعض يوم القيامة فريح الصيام بين العبادات كالمسك، وطيب فم الصائم كرائحة المسك الذي هو أجمل الطيب. ثالثاً: أن الصيام الذي تضاعف له الحسنات هو الذي يجمع بين الكف عن الطعام والشراب والمحرمات. قال أحمد بن قدامة المقدسي: للصوم ثلاث مراتب، صوم العموم وهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة، وصوم الخصوص: وهو كف النظر واللسان والجوارح من اليد والرجل والسمع والبصر عن الآثام، وصوم خصوص الخصوص: وهو صوم القلب عما سوى الله (١).

٥٨٩ - " باب الريان للصائمين "

٦٨٥ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من أنفق زوجين في


(١) " مختصر منهاج القاصدين ".

<<  <  ج: ص:  >  >>