سَمِعْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:" مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ في سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ ".
ــ
الزوال. قال ابن قدامة في " المقنع ": وروي عن عبد الله عن أبيه أحمد بن حنبل قال: نذهب إلى أنّها كصلاة العيد وذلك لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " إن هذا يوم جعله الله عيداً للمسلمين ".
٣٤١ - " باب المشي إلى الجمعة "
٤٠٢ - ترجمة الراوي: هو أبو عَبْسِ (بفتح العين وسكون الباء)
عبد الرحمن بن جَبْر الأنصاري البدري، توفي سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة. وليس له. في البخاري سوى هذا الحديث الواحد.
معنى الحديث: يقول أبو عبس رضي الله عنه: " سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: من اغبرّت قدماه في سبيل الله " أي من مشى في أي طريق يؤدي إلى طاعة الله تعالى من حج، أو عمرة، أو صلاة جماعة، أو جمعة، حتى اغبّرت قدماه من الطريق التي سار فيها " حرّمه الله على النار " أي: حرَّم الله جسده على النار، ونجاه منها، وهو أبلغ من قوله:" دخل الجنة ".
الحديث: أخرجه أيضاً الترمذي والنسائي.
ويستفاد منه: فضل المشي إلى الطاعات عامة، وإلى صلاة الجمعة خاصة، لأنّها من أفضل الطاعات التي يتقرب بها إلى الله تعالى. والمطابقة: في قوله: " من اغبّرت قدماه " لأن المشي إلى الجمعة في سبيل الله ".