٨٣١ - " بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لِلأنصَارِ أنتُمْ أحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ "
٩٧٢ - عن أنَس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
رَأى النبي - صلى الله عليه وسلم - النِّسَاءَ والصبيَانَ مُقْبِلِينَ مِنْ عُرْسٍ، فَقَامَ النبي - صلى الله عليه وسلم - مُمَثِّلاً فَقاَل:" اللَّهُمَّ أنْتُمْ مِنْ أحَبِّ النَّاسِ إِليَّ " قَالَهَا ثَلاثَ مَرَارٍ.
ــ
والترغيب في حبهم، فمن أحبهم، فذلك من كمال إيمانه. ثانياً: فضل الأنصار ومكانتهم عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعلو منزلتهم في الإسلام، حيث جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - حبهم إيماناً، وبغضهم نفاقاً، وهذه منقبة عظيمة. ثالثاً: دل هذا الحديث دلالة عامة على أن من الإِيمان محبة أهل الدين والفضل والصلاح، ومن النفاق بغضهم. وإن من الإِيمان بغض أهل الكفر والفسق والفساد، ومن النفاق حبهم، كما يدل عليه قوله تعالى:(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ). والمطابقة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ". الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجة.
٨٣١ - " باب قول النبي للأنصار أنتم أحب الناس إلي "
٩٧٢ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نساء الأنصار وصبيانهم مقبلين من عرس وهو طعام وليمة الزفاف فانتصب قائماً، وهو معنى قوله:" فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - ممثلاً " بضم الميم الأولى وفتح الثانية، وكسر الثاء، أي منتصباً قائماً، كما أفاده العيني، " فقال: اللهم أنتم من أحب الناس إلي، قالها ثلاث مرات " أي فقال: الله يشهد أني لا أفضل عليكم في المحبة أحداً من الناس. الحديث: أخرجه الشيخان.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على أن الأنصار من أعز الناس عند رسول