للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٦٧ - " بَابُ كَرَاهِيَّةِ السَّفَرِ بالمصَاحِفِ إلى أرْضِ الْعَدُوِّ "

٨٧٠ - عنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:

" أن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أنْ يُسَافَرَ بالقُرْآنِ إلى أرْض العَدُوِّ ".

٧٦٨ - " بَابُ يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإِقامة "

٨٧١ - عَنْ أبي موسى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إذا مَرِضَ العَبْد أو سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مَا كَانَ

ــ

٧٦٧ - " باب كراهية السفر بالمصاحف إلى أرض العدو "

٨٧٠ - معنى الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى المسلمين عن السفر بالمصاحف إلى أرض المشركين خوفاً من أن يتمكنوا من الحصول عليها، فيعبثوا بها، ويهينوها. قال مالك: إنما ذلك مخافة أن يناله العدو، أي خوفاً من أن يتمكن الكفار من القرآن متمثلاً في المصاحف فيعبثوا به، وهو معنى قوله: " نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو " قال الباجي (١): يريد والله أعلم بالقرآن المصحف، لما كان القرآن مكتوباً فيه.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على النهي عن السفر بالمصحف الشريف إلى أرض العدو، وقد أجمعوا على أنه لا يجوز ذلك في العسكر الصغير الذي يخاف عليه، أما الكبير فقد أجاز السفر إليه بالمصحف أبو حنيفة، ومنعه مالك مطلقاً كما أفاده الباجي، وأدار الشافعية الكراهية مع الخوف وجوداً وعدماً. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود. والمطابقة: في كونه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو.

٧٦٨ - " باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإِقامة "

٨٧١ - معنى الحديث: أن المؤمن الصالح إذا مرض أو سافر سفر


(١) " المنتقى شرح الموطأ " ج ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>