للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٠٩ - عَنْ عَائِشَةَ وابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ:

" أنَّ أبَا بَكْير رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَبَّلَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بَعْدَ مَوْتِهِ ".

٨٦٤ - " بَاب آخِرُ مَا تكَلَّمَ بِهِ النبي - صلى الله عليه وسلم - "

١٠١٠ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ:

ــ

ورثته السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنه بقولها:

مَاذَا عَلى مَنْ شَمَّ تربَةَ أحْمَدٍ ... أنْ لا يَشُمَّ مَدَى الزَّمَانِ غَوَالِيَا

صُبَّتْ عَلَيَّ مَصَائِب لَو أنَّهَا ... صُبَّتْ عَلَى الأيامِ صِرْنَ لَيَالِيَا

الحديث: أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي. والمطابقة: في قول عائشة رضي الله عنها: " من نعم الله تعالى عليَّ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي في بيتي وفي يومي وبين سَحَري ونحري " إلخ.

١٠٠٩ - معنى الحديث: تحدثنا عائشة وابن عباس رضي الله عنهم في هذا الحديث: " أن أبا بكر رضي الله عنه قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد موته " أي أن أبا بكر دخل حجرة عائشة والنبي - صلى الله عليه وسلم - مسجى بثوبه، وقد فاضت روحه، والتحق بالرفيق الأعلى، فكشف الغطاء عن وجهه، وقبّله مودعاً له الوداع الأخير، وبكى كما رواية أخرى.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: مشروعية توديع الميت وتقبيله وكشف الغطاء عن وجهه لتوديعه الوداع الأخير، لأن أبا بكر الصديق دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته، وكشف الثوب عن وجهه وقبله. ثانياً: جواز البكاء على الميت عند موادعته بشرط أن لا يكون فيه نياحة، فإن كان فيه نياحة فلا. والمطابقة: كما قال العيني في قوله: " بعد موته ". الحديث: أخرجه أيضاً الترمذي والنسائي وابن ماجة.

٨٦٤ - " باب آخر ما تكلم به النبي - صلى الله عليه وسلم - "

<<  <  ج: ص:  >  >>