للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١١ - " بَابٌ مِنْ أيْنَ يَخرُجُ مِنْ مَكَّةَ "

٦٠٢ - عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا:

"أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ مَكَّةَ مِنْ كَدَاءَ مِنَ الثَّنِيَّةِ العُلْيَا التي

ــ

قال في " تيسير العلام ": هذا هو الصحيح الذي يسهل رد الأدلة الصحيحة إليه، وقد ساق ابن القيم ما يزيد على عشرين حديثاً صحيحة صريحة في ذلك وكثيرٌ منها في " الصحيحين ". منها: حديث ابن عمر رضي الله عنهما: " أنه - صلى الله عليه وسلم - قرن الحج إلى العمرة، وطاف لهما طوافاً واحداً -ثم قال: - هكذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخرجه مسلم. " وحديث عمر " قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوادي العقيق يقول: " أتاني الليلة آتٍ من ربي عزّ وجل فقال: صل في هذا الوادي المبارك، وقل: عمرة في حجة " أخرجه البخاري.

وحديث سراقة بن مالك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة " (١) قال: وقرن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع "، أخرجه أحمد، وإسناده ثقات. وحديث جابر: " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرن الحج والعمرة فطاف لهما طوافاً واحداً " أخرجه أحمد. قال النووي وأما ما جاء في بعض الروايات من أنه - صلى الله عليه وسلم - أهل بالحج مفرداً فمعناه أنّه أحرم أولاً بالحج مفرداً، ثم أدخل عليه العمرة، فصار قارناً، فمن روى أنه كان مفرداً وهم الأكثرون اعتمدوا أوّل الإِحرام، ومن روى أنّه كان قارناً اعتمد آخره. والمطابقة: في كون هذه الأحاديث تدل على مشروعية التمتع والقران والإِفراد.

٥١١ - " باب من أين يخرج من مكة "

٦٠٢ - معنى الحديث: يحدثنا ابن عمر رضي الله عنهما: " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة من كداء " بفتح الكاف والمد والجر بالفتحة لأنه


(١) وقد تقدم عن الإمام أحمد أن التمتع أفضل، وأنه آخر الأمرين منه - صلى الله عليه وسلم -. (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>