للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٩٦ - " بَابٌ "

٢٣٦ - عَنْ عَائِشَةَ وابْنِ عَبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ قَالَا:

لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - طَفِقَ يَطرحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ بِهَا كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ فَقَالَ وَهُوَ كَذَلِكَ: " لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الْيَهُودِ والنَّصارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أنبِيَائِهِم مَسَاجِدَ " يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا.

ــ

١٩٦ - " باب "

٢٣٦ - معنى الحديث: يقول ابن عباس وعائشة رضي الله عنهم " لما نزل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي لما نزل به الموت واشتد عليه المرض " طفق يطرح خميصة " وهي كساء مخطط " على وجهه " أي صار يرخي هذا الكساء على وجهه، " فإذا اغتم كشفها " أي فإذا ضاقت أنفاسه بسبب اشتداد الحرارة كشف الخميصة " فقال وهو كذلك: لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " أي فأخبر الحاضرين عنده من الصحابة عن حلول اللعنة باليهود والنصارى، وطردهم من رحمة الله بسبب بنائهم المساجد على قبور أنبيائهم، ولا يقال ليس للنصارى نبي غير عيسى، وهو في السماء، لأن الثلاثة المذكورين في سورة (يس) كانوا أنبياء. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي.

ويستفاد منه: تحريم بناء المساجد على القبور، قال الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي (١): وما جرت به العادة اليوم من بناء المساجد على القبور محرّم، وهو من عمل اليهود والنصارى.


(١) " شرح زاد المسلم ".

<<  <  ج: ص:  >  >>