كَانَ الرَّجُل في حَيَاةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إذَا رَأى رُؤيَا قَصَّهَا على رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَتَمَنيتُ أنْ أُرى رُؤيَا فَأقُصَّهَا علَى رسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَكُنْتُ غُلاماً شَاباً أنامُ في الْمَسْجِدِ علَى عهْدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَرَأيْتُ في النَّوْمِ كأنَّ مَلَكَيْنِ أخذَانِي فذَهَبَا بِي إلى النارِ، فَإذَا هِيَ مَطْوِيَّة كَطي البِئرِ، وإذا لَهَا قرْنَانِ، وإذا فِيهَا أنَاسٌ قد عَرَفْتُهُمْ، فجعَلْتُ أقُولُ: أعوذُ باللهِ مِنَ
ــ
٣٩٦ - " باب فضل قيام الليل "
٤٦٥ - معنى الحديث: يقول ابن عمر رضي الله عنهما: " كان الرجل في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أي أخبره برؤياه ليعبّرها له تعبيراً صحيحاً فيستفيد منها في دينه ودنياه، لأن تعبير الأنبياء بوحي من الله تعالى كما قال يوسف عليه السلام:(ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي) فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية " أي مبنية الجوانب كالبئر، " وإذا لها قرنان "، أي جداران في أعلاها مثل الجدارين اللذين يكونان فوق البئر، "وإذا فيها أناس قد