أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:" مَنْ جَهَّزَ غَازِيَاً فِي سَبِيْلِ اللهِ فَقَدْ غَزَا، ومَنْ خَلَفَ غَازِيَاً في سَبِيلِ اللهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا ".
ــ
الصيام في سبيل الله وهو ما ترجم له البخاري والله أعلم.
٧٥٣ - " باب من جهز غازياً "
٨٥٦ - معنى الحديث: يقول - صلى الله عليه وسلم -: " من جهز غازياً " أي هيأ له أسباب سفره وأعد له وسائل قتاله، من مال وطعام وسلاح وعتاد حربي قدر استطاعته "فقد غزا" أي فقد فاز بأجر المجاهد، وثبت له ثوابه ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: "ومن خلف غازياً في سبيل الله " أي ناب عنه في الإِنفاق على أسرته، وقضاء مصالحهم والقيام بخدمتهم " فقد غزا " أي فقد حقق لنفسه بهذا العمل أجر الجهاد في سبيل الله، لأنه لولا قيامه بأمر عياله لما تمكن من الغزو.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على أن كل من شارك في مساعدة الغزاة، ومد يد المعونة للمجاهدين بإمدادهم بالمال، وتجهيزهم بالسلاح، أو بكفالة أهلهم وأولادهم، فإن الله يمنحه مثل أجر المجاهد كما في هذا الحديث، وكما جاء في حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:" من جهز غازياً في سبيل الله فله مثل أجره " أخرجه الطبراني في " الأوسط ".
الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي. والمطابقة: في كون الحديث دليلاً على الترجمة.