للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٠٥ - " بَابُ الدُّعَاءِ وَالصَّلَاةِ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ "

٤٧٥ - عنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " يَنْزِلُ رَبُّنا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى سَمَاءِ الدُّنْيَا حينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسألنِي فَأعْطِيَهُ، من يَسْتَغْفِرُنِي فَأغْفِرُ لَهُ ".

ــ

وينكح، فلا مانع من أن يبول. والمطابقة: في قوله: - صلى الله عليه وسلم - " بال الشيطان في أذنه ".

٤٠٥ - " باب الدعاء والصلاة من آخر الليل "

٤٧٥ - معنى الحديث: يحدثنا أبو هريرة رضي الله عنه " أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر " نزولاً يليق بعظمته وجلاله، نؤمن به ولا نكيفه، ولا نأوّله، قال البيهقي: أسْلَمُ الأقوال الإيمان بلا كيف والسكوت عن المراد، وهو مذهب السلف " يقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه " والفرق بينهما أن السؤال يختص بطلب المحبوب، والدعاء يعم طلب المحبوب ودفع المكروه، " من يستغفرني فأغفر له " أي من يسألني العفو عن ذنوبه فأعفو عنه. الحديث: أخرجه الستة. والمطابقة: في قوله تعالى: " من يدعوني فأستجيب له ".

فقه الحديث: دل الحديث على استحباب الدعاء عند القيام لصلاة الليل (١) والاستغفار والسؤال، لأنه وقت إجابة الدعوات وقضاء الحاجات.


(١) أما في الصلاة نفسها أو قبلها أو بعدها فإن الدعاء في هذا الوقت مستجاب، وظاهر الترجمة الدعاء في نفس الصلاة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>