" أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمَرَهُ أن يُرْدِفَ عَائِشَةَ ويُعمِرَهَا من التنعِيم " وأنَّ سُرَاقَةَ
ــ
كانت مع حجته - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكرها الراوي في هذا الحديث إلاّ أنها ذكرت في روايات أخرى، ثم قال الراوي: " قلت: كم حج؟ قال: واحدة "، أي حج حجة واحدة بعدما فرض الحج، لم يحج غيرها، وهي حجة الوداع. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والترمذي. والمطابقة: في كون الحديث جواباً للترجمة.
فقه الحديث: دل هذا الحديث على عدد عمرات النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسمائها، قال في " فيض الباري ": واختلف الرواة في عددها، فبعضهم لم يعدوا عمرة الحديبية لعدم تمامها، وبعضهم لم يعدوا عمرة الجعرانة لكونها في سواد الليل، وبعضهم لم يعد العمرة التي مع حجته لعدم تميزها.
٥٦٠ - " باب عمرة التنعيم "
٦٥٦ - معنى الحديث: أن عائشة لما حجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع فاتتها العمرة قبل الحج بسبب الحيض الذي أصابها في " سرف " بالقرب من مكة، فأفسد عليها عمرتها، فلما طهرت وطافت طواف الإِفاضة قالت: يا رسول الله أتنطلقون بعمرة وحجة وأنطلق بالحج؟. أي أتعودون إلى المدينة
(١) هو أبو محمد، عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، وأمه أم رومان أم عائشة، أسلم عام الحديبية، وكان اسمه عبد الكعبة، فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - وسماه عبد الرحمن، وكان أسن ولد أبي بكر مات سنة ثلاث وخمسين، على بريد من مكة وحمل إلى مكة ودفن بها.