للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَعَوِّذُ بِهَا إسْمَاعِيلَ وِإسْحَاقَ: أعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنً لامَّةٍ".

٧٩٩ - " بَابُ قَوْلِهِ تعَالى:

(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى) "

٩٢٣ - عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:

أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "نَحْنُ أحقُّ بالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ إذ قَالَ:

ــ

والحسين ويحصنهما بهذه التعويذة المأثورة، وهي قوله: " أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامّة " أي ألجأ إلى الله تعالى وأستجير به، وأسأله أن يحصّن الحسن والحسين بكلماته الجامعة لكل خير، المانعة من كل شر، أن يصونهما " من كل شيطان وهامة " بالتشديد واحدة الهوام وهي ذوات السموم " ومن كل عين لامّة " أي ومن كل عين شريرة تلم بالإِنسان فتصيبه بمكروه، وقد أخبرنا - صلى الله عليه وسلم - أن إبراهيم الخليل عليه السلام كان يعوذ ولديه بهذه التعويذة النافعة. الحديث: أخرجه أيضاً الأربعة.

فقه الحديث: دل هذا الحديث على ما يأتي: أولاً: مشروعية هذه التعويذة المباركة التي كان إبراهيم عليه السلام يعوذ بها ولديه، وكان نبينا - صلى الله عليه وسلم - يعوذ بها الحسن والحسين. ثانياًً: ثبوت وجود الأرواح الخفيّة، والعوالم غير المنظورة.

ثالثاً: تأثير العين فيمن تصيبه لقوله - صلى الله عليه وسلم -: " ومن كل عين لامّة " قال ابن القيم: ومن التعوذات النافعة الإِكثار من قراءة المعوذتين وفاتحة الكتاب وآية الكرسي. والمطابقة: في قوله: " إن أباكما -أي إبراهيم الخليل- كان يعوّذ بهما "

٧٩٩ - " باب قوله تعالى:

(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى) "

٩٢٣ - معنى الحديث: روي في سبب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذا الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>