عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:" أمَا يَخْشَى أحَدُكُمْ إذَا رَفَعَ رَأسَهُ قبلَ الإمَامِ أنْ يَجْعَلَ اللهُ رَأسَهُ رَأسَ حِمَارٍ، أو يَجْعَلَ اللهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ ".
ــ
ساجداً" أي كنا نتابع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سجوده، ولا نسجد إلاّ بعده فإذا رفع من الركوع، نبقى قياماً ولا يخفض أحدٌ ظهره حتى يسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ويقع بجبهته على الأرض. الحديث: أخرجه الشيخان وأبو داود والترمذي والنسائي.
ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: وجوب متابعة المأموم لإمامه في السجود.
فلا يسجد حتى يسجد الإِمام ويقع بجبهته على الأرض. ثانياًً: مشروعية قول: " سمع الله لمن حمده " للإِمام، وقول: " ربنا ولك الحمد ". للمأموم، وهو قول الجمهور. والمطابقة: في قوله: " لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجداً "
٢٧٦ - " باب إثم من رفع رأسه قبل الإِمام "
٣٢٤ - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - محذِّراً المأموم من سبق الإِمام، ورفع رأسه قبله في الركوع والسجود " أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإِمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار " "أي كيف تتجرؤون على رفع رؤوسكم من الركوع والسجود قبل رفع الإِمام، ألا يخاف أحدكم إذا رفع رأسه قبل إمامه أن يمسخ الله رأسه رأس حمار، إما مسخاً مجازياً، بأن يجعله الله كالحمار في غباوته وبلادته، أو مسخاً حقيقياً، بأن يجعل صورة رأسه على صورة رأس الحمار إما في الآخرة أو في الدنيا، ولا مانع من ذلك، فإن المسخ الجزئي الخاص موجود في هذ الأمّة لما في الحديث عن عائشة