للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٤٩ - " بَابُ بَدءِ الْأذَانَ "

٢٩٥ - عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا كَانَ يَقُولُ:

كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُون، فَيَتَحَينونَ الصَّلَاةَ، لَيْسَ يُنَادَى لَهَا، فَتَكَلَّمُوا يَوْمَاً في ذَلِكَ فَقالَ بَعضُهُمْ: اتَّخِذُوا نَاقُوساً مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى، وَقَالَ بَعْضُهم: بَلْ بُوقَاً مِثلَ قَرْنِ الْيَهُودِ، فَقَالَ عُمَرُ: أوَلَا تَبْعَثُونَ رَجُلاً يُنَادِي بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: " يَا بِلالُ قُمْ فَنَادِ بِالصَّلاةِ ".

ــ

٢٤٩ - " باب بدء الأذان "

٢٩٥ - معنى الحديث: يقول ابن عمر رضي الله عنهما: " كان المسلمون حين قدموا المدينة " أي في السنة الأولى من الهجرة " يجتمعون فيتحينون الصلاة " أي فيتحرون أوقات الصلاة باجتهادهم، أو يجتمعون قبل الوقت فينتظرون حتى إذا دخل صلّوا " ليس ينادى لها " أي ولم يكن لها نداء خاص لإشعار الناس بدخول وقتها " فتكلموا يوماً في ذلك " أي فتحدث الناس يوماً عن حاجتهم إلى وسيلة إعلامية يعرفون بها دخول الوقت، وتبادلوا الرأى " فقال بعضهم: اتخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى " وهو آلة يضربون عليها لِإعلام الناس بأوقات صلاتهم ولا زال حتى الآن يستعمل في كنائسهم. " وقال بعضهم: بل بوقاً مثل قرن اليهود " بسكون الراء وهو آلة معروفة أو بوق ينفخ فيه فيحدث صوتاً عالياً يُسْمَعُ من بعيد، ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - كره هذا وهذا، لأنهما من شعارات اليهود والنصارى " فقال عمر: أولا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة " أي فألهم الله عمر هذه الوسيلة الجديدة فقال: ترسلون رجلاً ينادي في الناس فيعلمهم بدخول الوقت بأي

<<  <  ج: ص:  >  >>