٢٥٠ - عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: أصِيبَ سَعْدٌ يَوْمَ الْخَنْدَقِ في الأكْحَلِ، فَضَربَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَيْمَةً في الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيب، فَلَمْ يَرُعْهُمْ، وفي الْمَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِنْ بَنى غِفَارِ إلَّا الدَّمُ يَسِيلُ إلَيْهِمْ،
ــ
قول أخي سليمان: رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي" حيث دعا الله أن يخصه وحده بامتلاك الجن فامتنعت عنه.
ويستفاد منه ما يأتي: أولاً: جواز ربط الأسير والغريم وكل من عليه حق شرعي في المسجد، سواء كان ديناً أو قصاصاً. ثانياً: وجود عوالم أخرى غير منظورة كالجن والملائكة. الحديث: أخرجه الشيخان والنسائي.
والمطابقة: في قوله: " فأردت أن أربطه إلى سارية " إلخ.
٢١٠ - " باب الخيمة في المسجد للمرضى وغيرهم "
٢٥٠ - معنى الحديث: تقول عائشة رضي الله عنها: " أصيب سعد يوم الخندق " أي أصيب سعد بن معاذ يوم غزوة الخندق " الأكحل " بفتح الهمزة، وهو عرق في الذراع إذا قطع لا يرقأ دمه، ولهذا قال الخليل: هو عرق الحياة، وهو متصل بجميع أعضاء الجسد، وله في كل عضو شعبة، ويختلف اسمه باختلاف الأعضاء فهو في اليد الأكحل، وفي الظهر الأبهر، وفي الفخذ النساء. وكان سعد رضي الله عنه قد رماه حبان " بكسر الحاء وتشديد الباء " ابن قيس بسهم فأصابه في أكحله وهو يقول: أنا ابن العرقة فقال - صلى الله عليه وسلم -: عرق الله وجهه بالنار فقال سعد اللهم لا تخرج روحي حتى تُقِرَّ عيني في بني قريظة " فضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - " أي فأقام النبي - صلى الله عليه وسلم - " له خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني