٣٧٦ - عنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ورَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَدْعُو في الصَّلَاةِ:" اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ وأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأثَمِ والْمَغْرَمِ "، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ المَغْرَمِ؟ فَقَالَ:" إِنَّ الرَّجُلَ إذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأخْلَفَ ".
ــ
تشهد ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول:" التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله " قال الزرقاني: وهذا الاختلاف كله إنما هو في الأفضل، ولذا قال ابن عبد البر: كلٌ حسن متقارب المعنى اهـ. أما الصلاة في التشهد الأخير فهي ركن عند الشافعي وأحمد خلافاً لغيرهما. الحديث: أخرجه الستة. والمطابقة في قوله:" إذا صلّى أحدكم فليقل التحيات لله ".
٣٢٠ - " باب الدعاء قبل السلام "
٣٧٦ - معنى الحديث: تحدثنا عائشة رضي الله عنها: " أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو في الصلاة " أي كان - صلى الله عليه وسلم - يدعو بعد التشهد الأخير من كل صلاة ببعض الأدعية المأثورة " فيقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر "، أي أستجير بك وألجأ إليك أن تنجيني منه، " وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال "، أي وأستجير بك أيضاً وأسألك أن تحميني من فتنة الدجال، حتى لا أقع تحت تأثيره، فيغويني ويضلني، " وأعوذ بك من فتنة المحيا "، أي وأسألك أن تحميني مدة حياتي من جميع الفتن الدنيوية والأخروية " وفتنة الممات " أي وأن تحميني من فتنة الشيطان عند الموت،