سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:" لَيْس الكَذابُ الذي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاس فَيَنْمِي خَيراً، أوْ يَقُولَ خَيْراً ".
ــ
" كتاب الصلح "
والصلح لغة: حسم الخصام بين المتخاصمين، بإنهاء الخلاف بينهم بالوسائل السلمية. وشرعاً: عقد ينهي الخصومة بين المتخاصمين، ويسمى كل منهما مصالحاً، والحق المتنازع عليه مصالحاً عنه، وما يؤديه أحدهما لخصمه بدل الصلح. وهو نوعان:(أ) عام: ويشمل كل اتفاقية بين طرفين متنازعين تؤدي إلى إنهاء النزاع بينهما، سواء كانا زوجين أو متداعيين، فرداً أو جماعة (ب) خاص: وهو الصلح بين المتداعيين أمام الحاكم الشرعي.
وخلاصة القول ما ذكره ابن رشد حيث قال:" واتفق المسلمون على جواز الصلح على الإِقرار، واختلفوا في جوازه على الإنكار، فقال مالك وأبو حنيفة: يجوز، وقال الشافعي: لا يجوز، لأنه منَ أكل أموال الناس بالباطل.
٧٢٧ - " باب ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس "
٨٢٧ - راوية الحديث: هي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط الأموية، أخت عثمان بن عفان لأمه رضي الله عنهما، أسلمت قديماً، وهاجرت إلى المدينة عام الحديبية، فجاء أخواها يطلبانها من النبي - صلى الله عليه وسلم - فأبى أن يردها إليهما، روت حديثين، أحدهما هذا الحديث.
معنى الحديث: أن الذي يكذب ويخبر بخلاف الواقع ليصلح بين شخصين